سأختفي

قلت له ... سأختفي ذات يوم ولن اعود

ابتسم قائلا حسنا انا هنا حتى يأتي يوم الفراق
لم يصدقني عندما اخبرته بأنه قريب
هل تراه يصدقني الان ؟ هل اشتاق لي
ام تراه يلاحق دنياه كطبعه دائما .. يحمل على كتفيه
صخرة العالم ولم ينتبه لي وانا اسقط من عالمه
انا اسامحه لانه لم يرى ذلك في عيني
لم يستطع ان يترجم ما حاولت ان اقوله دون كلمات
هو صريح ويحب ان يكون كذلك والحياة عنده ليست
سوى انتظار و  نرجسة على طريق شائك
يشتم  عطرها كل يوم .. وسنونة وفراشة
متعبة من محاولة صياغة الكلمات كقوس قزح
ومتعبة من طير يحاول البحث عني في الظلام .

حلم اخر الصيف وأول الشتاء

يمر العمر سريعا عندما تكون سعيداً
ويمر الوقت بطيئا عندما تكون حزيناً
داومت على سماع هذه الكلمات
دون جدوى ودون تغير للحياة
وليل طويل حالك الظلام
وطريق ممتد لابعد اتجاه
ونسيم عليل يداعب خدي
والحان اغنية تردد في اذني
مدهوشة من سعادته
 كغابة اشتعلت فيها النيران
احرقت كل شي وبعض الذكريات
لتبقى هذه الذكرى محفورة في الاعماق
وكحلم اخر الصيف وأول الشتاء

الاثمد الأسود

مدهش لونك الاسود في  العيون
يا اثمد
تغطيهما بثوب كليلة مقمرةِ
ما تراك فاعلٌ يا اثمد
عندما تذبل عيون المها
ولا تعود تنير وجه الصباح
غائبٌ انت دائما
وغائبة معك انا
وتغيب ملامح الحياة
عن وجه الصباح وعينان
انطفأت فيهما شعلة الصيف
وحل مكانها برد الشتاء
 لماذا ؟! كل شئ أصبح أسود
هل منك يا اثمد ؟
أقمت بفرش غبارك الرقيق
على ثوبي الابيض 

غربا والليل

غربا والليل صدفة التقينا .....
مع انها لم تكن صدفة .... 
ولكن تكمل الحان تلك الاغنية بالعزف .. 
واسرح بخيالي الخصب لابعد الحدود .. 
ماذا لو لم نلتقي في تلك الليلة المقمرة 
وماذا لو لم اختلس النظر اليه 
لتتشابك نظراتنا معا 
لا نفع من الماضي 
ولكن هنالك الحاضر 
استطيع ان اغيره كفراشة 
تحوم حول نار زرقاء 
ان تقربت منها احترقت وان ابتعدت 
تجمدت ، متأمرة على نفسي دائما 
والومها على افعالها المزركشة بالألوان 
وأتسائل متى أستطيع ان اصبح 
شرنقة مرة اخرى وأعود بلا ارتباطات 
أم انه فات الاوان على ذلك 
وسنبقى محاصرين في اغنية تتردد الحانها
في منتصف الليل الحزين

ضوء القمر

سيقول لي شيئا ...

وأعرف انه سيكون اكثر جرأة مني..........

ولن يتردد في الكشف عن ابتسامة 

فضية تلمع في ضوء القمر ...... 

سيدهشني هدوء عينيه عندما 

تتكسر الامواج المظلمة على شاطئ النورس ......

متشائمة من الغد ومتفائلة بالحاضر ومتمسكة بالماضي ....... 

تلاحقني احلام وردية رسمت على وسادتي صورة وجهه ........ 

وعطر الياسمين يفوح من خده ........ 

واحتضان الوسادة ساعة ....... 

يبهجني ويتركني في امل ليوم جديد .............

متى سيأتي الشتاء

اعتدت أن أقول دائما 

كم أكره هذا البرد واحن للصيف دائما 

ولكنني مشتاقة للشتاء 

احب هذا البرد وهدوءه ولونه الازرق 

مهدده بالجنون ....الاوراق مبعثرة 

اين هي تلك الورقة 

التي رسمت فيها ملامح وجهك الجميل 

يوم كنت اقرب  لثمرة الرومان 

وكنت اقرب اليك كالتنين

بمسافة شارعين وغيمة 

ونرجسة صغيرة وزهرة بنفسج 

تفوح عطرها 

متأمرة عليك لابتعد عنك 

واتقرب اكثر من نفسي 

احاول أن انساك كل يوم 

وفي صبح باكر اعاود المحاولة 

من جديد ومن جديد .....